دخول
المنتدى
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 17 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 17 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 299 بتاريخ الأحد أكتوبر 06, 2024 8:58 pm
فيس بوك
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
قم بحفض و مشاطرة الرابط محمد الجزائري والحديقة الالكترونية على موقع حفض الصفحات
قم بحفض و مشاطرة الرابط الحديقة الاسلامية _ALHADEQA ISLAMIC على موقع حفض الصفحات
الاخلاق الحميدة _الامانة_
صفحة 1 من اصل 1
الاخلاق الحميدة _الامانة_
الامانة
نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- / إعداد مجموعة من المتخصصين بإشراف صالح بن حميد وعبد الرحمن بن ملوح. • هذه أخلاقنا حتى نكون مؤمنين حقا / لمحمود خزندار. • الأخلاق الإسلامية وأسسها / لعبد الرحمن الميداني.
بسم الله الرحمن الرحيم
إن من أغلى ما يرزقه الله للعبد، ولا يحزن بعده على أي عرض من الدنيا، ما جاء في الحديث: ) أَرْبَعٌ إِذَا كُنَّ فِيكَ فَلَا عَلَيْكَ مَا فَاتَكَ مِنَ الدُّنْيَا: حِفْظُ أَمَانَةٍ وَصِدْقُ حَدِيثٍ وَحُسْنُ خَلِيقَةٍ وَعِفَّةٌ فِي طُهْرٍ (، فالأمانة ركن من هذه الأركان الأخلاقية الأربعة، التي لا يعدلها شيء في الدنيا، بل قد تكون سببا في إقبال الدنيا على العبد، لما يجده الناس فيه، وحينما عرفنا أهمية الأمانة كخلق في التعامل الاجتماعي لزم علينا معرفة معنى الأمانة، ومجالات الأمانة، وفوائدها.
إذن ما هي الأمانة؟
الأمانة لغة هي: مصدر قولهم: أمن يأمن أمانة أي صار أمينا، وهو مأخوذ من مادة (أ م ن) التي تدل على سُكون القلب، وقال ابن منظور: الأمان والأمانة بمعنى، والأمانة: ضد الخيانة، قال ابن الأثير: الأمنة جمع أمين، وهو الحافظ، وقوله -عز وجل-: ? وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا ? (سورة البقرة آية: 125) قال أبو إسحاق: أراد ذا أمن، فهو آمن وأمن وأمين، ورجل أمن وأمين بمعنى واحد.
وقال القرطبي: الأمانة تعم جميع وظائف الدين، ونسب هذا القول لجمهور المفسرين، فالأمانة هي الفرائض التي ائتمن الله عليها العباد، أما ما جاء في الحديث: ) المؤذن مؤتمن (، أراد به: مؤتمن القوم الذي يثقون إليه، ويتخذونه أمينا حافظا، والأمانة تقع على الطاعة والعبادة والوديعة والثقة والأمان.
الأمانة اصطلاحا:
قال الكفوي: الأمانة كل ما افترض الله على العباد فهو أمانة كالصلاة والصيام وأداء الدين، وأوكدها الودائع، وأوكد الودائع كتم الأسرار، وقال في موضع آخر: كل ما يؤتمن عليه من أموال وحُرم وأسرار فهو أمانة، وقيل: هو خلق ثابت في النفس يعف به الإنسان عما ليس له به حق، وإن تهيأت له ظروف العدوان عليه دون أن يكون عُرضة للإدانة عند الناس، ويؤدي به ما عليه أو لديه من حق لغيره، وقد ظهر من تعريف الأمانة أنها تشمل على ثلاثة عناصر:
1. عفة الأمين عما ليس له به حق.
2. تأدية الأمين ما يجب عليه من حق لغيره.
3. اهتمام الأمين بحفظ ما استؤمن عليه، وعدم التفريط فيها والتهاون بشأنها، أي الأمانة.
وهي من أبرز أخلاق الرسل -عليهم الصلاة والسلام- فنوح وهود وصالح ولوط وشعيب، يخبرنا الله -عز وجل- أن كل رسول من هؤلاء قد قال لقومه: ? إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ ? (سورة الشعراء آية: 107) ورسولنا محمد -صلى الله عليه وسلم- قد كان قي قومه قبل الرسالة وبعدها مشهورا بينهم بأنه الأمين، وكان الناس يختارونه لحفظ ودائعهم عنده، ولما هاجر -صلى الله عليه وسلم- وكّل علي بن أبي طالب برد الودائع إلى أصحابها.
مجالات الأمانة كثيرة منها: الدين، والأعراض، والأموال، والوصاية، والقضاء، والأسرار، والرسالات، والسمع والبصر، وسائر الحواس.
ذكر ابن الجوزي نقلا عن بعض المفسرين أن الأمانة في القرآن الكريم على ثلاثة أوجه:
أحدها: الفرائض ومنه قوله تعالى: ? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ ? (سورة الأنفال آية: 27).
الثاني: الوديعة ومنه قوله تعالى: ? إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ? (سورة النساء آية: 58).
الثالث: العفة ومنه قوله تعالى: ? إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ ? (سورة القصص آية: 26).
في الآية الكريمة: ? إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ? (سورة الأحزاب آية: 72)، قال ابن كثير: ما قيل في الآية من الأقوال العديدة لا تنافي بينها، بل هي متفقة وراجعة إلى أنها التكليف وقبول الأوامر والنواهي بشرطها، وهو أنه إن قام بذلك أُثيب، وإن تركها عُوقب.
وإذا تمكنت الأمانة من صاحبها تعامل بها مع القريب والبعيد، والمسلم، والكافر يقول ابن حجر: "الغدر حرام باتفاق، سواء كان في حق المسلم أو الذمي"، وكذلك حال المؤمن حتى مع من عُرف بالخيانة، واشتهر بالغدر كما جاء في الحديث: ) أَدِّ الْأَمَانَةَ إِلَى مَنِ ائْتَمَنَكَ، وَلَا تَخُنْ مَنْ خَانَكَ (.
ومن الأمانة في العمل إتقانه، وكتمان أسراره، ولذلك ترجم البخاري في كتاب الأحكام (باب: يستحب للكاتب أن يكون أمينا عاقلا) مشيرا بذلك إلى قول أبي بكر لزيد بن ثابت -رضي الله عنهما- حين أراد أن يستعمله: "إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك".
والوفاء بحقوق الأمانة من صفات المؤمنين، والإخلال بشيء منها خصلة من النفاق، لذلك جاء في صفات المنافق أنه: ) إذا ائتمن خان (، وقال -صلى الله عليه وسلم-: ) لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له (، وصاحب خلق الأمانة حريص على أداء واجبه، بعيد عن الغدر والمكر والخيانة، حافظ للعهود، وافٍ بالوعود.
فوائد الأمانة:
1- الأمانة من كمال الإيمان وحسن الإسلام.
2- يقوم عليها أمر السماوات والأرض.
3- هي محور الدِين وامتحان رب العالمين.
4- الأمين يحبه الله ويحبه الناس.
5- مجتمع تفشو فيه الأمانة مجتمع خير وبركة.
نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- / إعداد مجموعة من المتخصصين بإشراف صالح بن حميد وعبد الرحمن بن ملوح. • هذه أخلاقنا حتى نكون مؤمنين حقا / لمحمود خزندار. • الأخلاق الإسلامية وأسسها / لعبد الرحمن الميداني.
بسم الله الرحمن الرحيم
إن من أغلى ما يرزقه الله للعبد، ولا يحزن بعده على أي عرض من الدنيا، ما جاء في الحديث: ) أَرْبَعٌ إِذَا كُنَّ فِيكَ فَلَا عَلَيْكَ مَا فَاتَكَ مِنَ الدُّنْيَا: حِفْظُ أَمَانَةٍ وَصِدْقُ حَدِيثٍ وَحُسْنُ خَلِيقَةٍ وَعِفَّةٌ فِي طُهْرٍ (، فالأمانة ركن من هذه الأركان الأخلاقية الأربعة، التي لا يعدلها شيء في الدنيا، بل قد تكون سببا في إقبال الدنيا على العبد، لما يجده الناس فيه، وحينما عرفنا أهمية الأمانة كخلق في التعامل الاجتماعي لزم علينا معرفة معنى الأمانة، ومجالات الأمانة، وفوائدها.
إذن ما هي الأمانة؟
الأمانة لغة هي: مصدر قولهم: أمن يأمن أمانة أي صار أمينا، وهو مأخوذ من مادة (أ م ن) التي تدل على سُكون القلب، وقال ابن منظور: الأمان والأمانة بمعنى، والأمانة: ضد الخيانة، قال ابن الأثير: الأمنة جمع أمين، وهو الحافظ، وقوله -عز وجل-: ? وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا ? (سورة البقرة آية: 125) قال أبو إسحاق: أراد ذا أمن، فهو آمن وأمن وأمين، ورجل أمن وأمين بمعنى واحد.
وقال القرطبي: الأمانة تعم جميع وظائف الدين، ونسب هذا القول لجمهور المفسرين، فالأمانة هي الفرائض التي ائتمن الله عليها العباد، أما ما جاء في الحديث: ) المؤذن مؤتمن (، أراد به: مؤتمن القوم الذي يثقون إليه، ويتخذونه أمينا حافظا، والأمانة تقع على الطاعة والعبادة والوديعة والثقة والأمان.
الأمانة اصطلاحا:
قال الكفوي: الأمانة كل ما افترض الله على العباد فهو أمانة كالصلاة والصيام وأداء الدين، وأوكدها الودائع، وأوكد الودائع كتم الأسرار، وقال في موضع آخر: كل ما يؤتمن عليه من أموال وحُرم وأسرار فهو أمانة، وقيل: هو خلق ثابت في النفس يعف به الإنسان عما ليس له به حق، وإن تهيأت له ظروف العدوان عليه دون أن يكون عُرضة للإدانة عند الناس، ويؤدي به ما عليه أو لديه من حق لغيره، وقد ظهر من تعريف الأمانة أنها تشمل على ثلاثة عناصر:
1. عفة الأمين عما ليس له به حق.
2. تأدية الأمين ما يجب عليه من حق لغيره.
3. اهتمام الأمين بحفظ ما استؤمن عليه، وعدم التفريط فيها والتهاون بشأنها، أي الأمانة.
وهي من أبرز أخلاق الرسل -عليهم الصلاة والسلام- فنوح وهود وصالح ولوط وشعيب، يخبرنا الله -عز وجل- أن كل رسول من هؤلاء قد قال لقومه: ? إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ ? (سورة الشعراء آية: 107) ورسولنا محمد -صلى الله عليه وسلم- قد كان قي قومه قبل الرسالة وبعدها مشهورا بينهم بأنه الأمين، وكان الناس يختارونه لحفظ ودائعهم عنده، ولما هاجر -صلى الله عليه وسلم- وكّل علي بن أبي طالب برد الودائع إلى أصحابها.
مجالات الأمانة كثيرة منها: الدين، والأعراض، والأموال، والوصاية، والقضاء، والأسرار، والرسالات، والسمع والبصر، وسائر الحواس.
ذكر ابن الجوزي نقلا عن بعض المفسرين أن الأمانة في القرآن الكريم على ثلاثة أوجه:
أحدها: الفرائض ومنه قوله تعالى: ? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ ? (سورة الأنفال آية: 27).
الثاني: الوديعة ومنه قوله تعالى: ? إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ? (سورة النساء آية: 58).
الثالث: العفة ومنه قوله تعالى: ? إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ ? (سورة القصص آية: 26).
في الآية الكريمة: ? إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ? (سورة الأحزاب آية: 72)، قال ابن كثير: ما قيل في الآية من الأقوال العديدة لا تنافي بينها، بل هي متفقة وراجعة إلى أنها التكليف وقبول الأوامر والنواهي بشرطها، وهو أنه إن قام بذلك أُثيب، وإن تركها عُوقب.
وإذا تمكنت الأمانة من صاحبها تعامل بها مع القريب والبعيد، والمسلم، والكافر يقول ابن حجر: "الغدر حرام باتفاق، سواء كان في حق المسلم أو الذمي"، وكذلك حال المؤمن حتى مع من عُرف بالخيانة، واشتهر بالغدر كما جاء في الحديث: ) أَدِّ الْأَمَانَةَ إِلَى مَنِ ائْتَمَنَكَ، وَلَا تَخُنْ مَنْ خَانَكَ (.
ومن الأمانة في العمل إتقانه، وكتمان أسراره، ولذلك ترجم البخاري في كتاب الأحكام (باب: يستحب للكاتب أن يكون أمينا عاقلا) مشيرا بذلك إلى قول أبي بكر لزيد بن ثابت -رضي الله عنهما- حين أراد أن يستعمله: "إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك".
والوفاء بحقوق الأمانة من صفات المؤمنين، والإخلال بشيء منها خصلة من النفاق، لذلك جاء في صفات المنافق أنه: ) إذا ائتمن خان (، وقال -صلى الله عليه وسلم-: ) لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له (، وصاحب خلق الأمانة حريص على أداء واجبه، بعيد عن الغدر والمكر والخيانة، حافظ للعهود، وافٍ بالوعود.
فوائد الأمانة:
1- الأمانة من كمال الإيمان وحسن الإسلام.
2- يقوم عليها أمر السماوات والأرض.
3- هي محور الدِين وامتحان رب العالمين.
4- الأمين يحبه الله ويحبه الناس.
5- مجتمع تفشو فيه الأمانة مجتمع خير وبركة.
مواضيع مماثلة
» الاخلاق الحميدة _الاحسان_
» الاخلاق الحميدة _بر الوالدين_
» الاخلاق الحميدة _الصبر _
» الاخلاق الحميدة _غض البصر_
» مكارم الاخلاق
» الاخلاق الحميدة _بر الوالدين_
» الاخلاق الحميدة _الصبر _
» الاخلاق الحميدة _غض البصر_
» مكارم الاخلاق
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى