دخول
المنتدى
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 15 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 15 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 299 بتاريخ الأحد أكتوبر 06, 2024 8:58 pm
فيس بوك
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
قم بحفض و مشاطرة الرابط محمد الجزائري والحديقة الالكترونية على موقع حفض الصفحات
قم بحفض و مشاطرة الرابط الحديقة الاسلامية _ALHADEQA ISLAMIC على موقع حفض الصفحات
الاخلاق الحميدة _الاحسان_
صفحة 1 من اصل 1
الاخلاق الحميدة _الاحسان_
الاحسان
نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-، لمجموعة من المختصين، بإعداد صالح بن حميد، وعبد الرحمن بن ملوح. - جامع العلوم والحكم لابن رجب. - هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا/ لمحمود خزندار. - فلسفة التربية الإسلامية/ لماجد الكيلا
إن دينا يفرض على أتباعه الإحسان في كل شيء، ولا يرتضي من أتباعه أن يألفوا الإساءة أو أن يمارسوها، فما يدعو إليه ديننا أسمى وأرفع من ممارساتنا اليومية الخاطئة التي نشوه بها الصورة العملية لأخلاق هذا الدين.
إذن ما هو الإحسان؟
الإحسان لغة: ضد الإساءة، ورجل محسن ومحسان، والمحاسن في الأعمال: ضد المساوئ، وقوله تعالى: ? وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ ? (سورة الرعد آية: 22) ، وحسنت الشيء تحسينا: زينته، وأحسنت إليه وبه، وروى الأزهري عن أبي الهيثم أنه قال في قوله تعالى في قصة يوسف -على نبينا وعليه الصلاة والسلام-: ? وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ ? (سورة يوسف آية: 100) أي قد أحسن إلي.
الإحسان اصطلاحا: يختلف معنى الإحسان اصطلاحا باختلاف السياق الذي يرد فيه، فإذا اقترن بالإيمان والإسلام كان المراد به: الإشارة إلى المراقبة وحسن الطاعة، وقد فسره النبي -صلى الله عليه وسلم- بذلك عندما سأله جبريل: ) ما الإحسان؟ فقال: الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك (، وأما إذا ورد الإحسان مطلقا: فإن المراد به فعل ما هو حسن، وقال المناوي: الإحسان إسلام ظاهر، يقيمه إيمان باطن، يكمله إحسان شُهُودي.
وحقيقة الإحسان فسرها النبي -صلى الله عليه وسلم- لجبريل حينما سأله عن الإحسان فقال: ) هو أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ( ، أراد بالإحسان الإشارة إلى مراقبة وحسن الطاعة؛ فإن من راقب الله أحسن عمله، وهو تفسير قوله تعالى: ? إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ ? (سورة النحل آية: 90)، ولذلك عظم الله ثواب أهل الإحسان قال عز وجل: ? هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ? (سورة الرحمن آية: 60) ، أي ما جزاء من أحسن في الدنيا إلا أن يحسن إليه في الآخرة. والفرق بين الإحسان والإنعام أن الإحسان يكون لنفس الإنسان ولغيره، تقول: أحسنت إلى نفسي, والإنعام لا يكون إلا لغيره, لذلك الإحسان أعم من الإنعام، والإحسان من أفضل منازل العبودية لأنه لب الإيمان وروحه وكماله، إذن الإحسان في المعنى العام: المعاملة بالحسنى ممن لا يلزمه إلى من هو أهل لها، ذلك أن الحسن يعني: ما كان محبوبا عند المعامل به، وليس لازما لفاعله.
درجات الإحسان:
ويأتي الإحسان على درجات متعددة، أعلاها ما كان في جانب الله -عز وجل- أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك، ويأتي بعد ذلك مراتب أخرى للإحسان سواء في القصد والنية، أو في الفعل، ومن أدنى مراتب الإحسان ما ورد في الصحيحين: ) أن امرأة بغيا رأت كلبا يلهث من العطش، يأكل الثرى، فنزعت خفها وأدلته في بئر، ونزعت فسقته فغفر لها (، يقول ابن قيم الجوزية ما خلاصته: الإحسان على ثلاث درجات:
1. الإحسان في القصد بتهذيبه علما وإبرامه عزما وتصفيته حالا.
2. الإحسان في الأحوال وهو أن تُراعيها غيرةً، وتسترها تظرفا، وتصححها تحقيقا.
3. الإحسان في الوقت وهو ألا تزايل المشاهدة أبدا, ولا تخلط بهمتك أحدا, والمعنى في ذلك أن تتعلق همتك بالحق وحده, ولا تتعلق همتك بأحد غيره.
والإحسان من أهم وسائل نهضة المسلمين حيث إن الإحسان يقتضي من المسلم إتقان العمل المنوط به إتقان من يعلم علم اليقين أن الله -عز وجل- ناظر إليه مطلع على عمله، وبهذا الإتقان تنهض الأمم وترقى المجتمعات.
منزلة الإحسان: قال ابن القيم -رحمه الله- الإحسان من منازل: ? إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ? (سورة الفاتحة آية: 5) ، وهذه المنزلة هي لب الإيمان وروحه وكماله، وهي جامعة لما عداها من المنازل، ومما يشهد لهذه المنزلة قوله تعالى: ? هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ? (سورة الرحمن آية: 60) ، إذ الإحسان جامع لجميع أبواب الحقائق، وهو أن تعبد الله كأنك تراه، والإحسان الأول في الآية الكريمة هو كما قال ابن عباس والمفسرون: هو قول لا إله إلا الله، والإحسان الثاني هو الجنة، وقرأ الآية الكريمة ثم قال: ) هل تدرون ماذا قال ربكم؟ (، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ) هل جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلا الجنة(، في هذا الحديث إشارة إلى كمال الخضوع مع الله -عز وجل- ومراقبته، ومحبته، ومعرفته، والإنابة إليه، والإخلاص له.
من تأمل الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة الواردة في الإحسان يتضح له أن الإحسان يشكل مع العدل جوهر العلاقة بين الإنسان وأخيه الإنسان، وأن دائرة الإحسان تتسع لتشمل النفس والأسرة والأقارب ثم المجتمع والإنسانية عامة، فالإحسان إلى النفس وهي الدائرة الأولى في مجموعة الدوائر التي يدور الإحسان في فلكها تتضمن إخلاص العبادة وكمال الخضوع، الدائرة الثانية تشمل الوالدين، وفيما يتعلق بالأقارب وهي الدائرة الثالثة، فإنها تشمل قرابة النسب وقرابة الجوار، الدائرة الرابعة وهي أوسع من سابقاتها فإنها تضم المجتمع الذي يعيش فيه الإنسان، والإحسان هنا ينصب أساسا على الجانب الضعيف في المجتمع كاليتامى والمساكين وأبناء السبيل ومن على شاكلتهم، أما الدائرة الخامسة وهي الأوسع في العلاقات الإنسانية فتشمل الإحسان إلى المخالفين في العقيدة بالصفح عنهم، ويمكننا أن نضيف إلى ذلك دائرة أكثر شمولا من العلاقة السابقة ألا وهي دائرة الحياة بكل ما فيها من نبات أو حيوان أو جماد ويشير إلى ذلك قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: ) إن الله كتب الإحسان على كل شيء (
نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-، لمجموعة من المختصين، بإعداد صالح بن حميد، وعبد الرحمن بن ملوح. - جامع العلوم والحكم لابن رجب. - هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا/ لمحمود خزندار. - فلسفة التربية الإسلامية/ لماجد الكيلا
إن دينا يفرض على أتباعه الإحسان في كل شيء، ولا يرتضي من أتباعه أن يألفوا الإساءة أو أن يمارسوها، فما يدعو إليه ديننا أسمى وأرفع من ممارساتنا اليومية الخاطئة التي نشوه بها الصورة العملية لأخلاق هذا الدين.
إذن ما هو الإحسان؟
الإحسان لغة: ضد الإساءة، ورجل محسن ومحسان، والمحاسن في الأعمال: ضد المساوئ، وقوله تعالى: ? وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ ? (سورة الرعد آية: 22) ، وحسنت الشيء تحسينا: زينته، وأحسنت إليه وبه، وروى الأزهري عن أبي الهيثم أنه قال في قوله تعالى في قصة يوسف -على نبينا وعليه الصلاة والسلام-: ? وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ ? (سورة يوسف آية: 100) أي قد أحسن إلي.
الإحسان اصطلاحا: يختلف معنى الإحسان اصطلاحا باختلاف السياق الذي يرد فيه، فإذا اقترن بالإيمان والإسلام كان المراد به: الإشارة إلى المراقبة وحسن الطاعة، وقد فسره النبي -صلى الله عليه وسلم- بذلك عندما سأله جبريل: ) ما الإحسان؟ فقال: الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك (، وأما إذا ورد الإحسان مطلقا: فإن المراد به فعل ما هو حسن، وقال المناوي: الإحسان إسلام ظاهر، يقيمه إيمان باطن، يكمله إحسان شُهُودي.
وحقيقة الإحسان فسرها النبي -صلى الله عليه وسلم- لجبريل حينما سأله عن الإحسان فقال: ) هو أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ( ، أراد بالإحسان الإشارة إلى مراقبة وحسن الطاعة؛ فإن من راقب الله أحسن عمله، وهو تفسير قوله تعالى: ? إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ ? (سورة النحل آية: 90)، ولذلك عظم الله ثواب أهل الإحسان قال عز وجل: ? هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ? (سورة الرحمن آية: 60) ، أي ما جزاء من أحسن في الدنيا إلا أن يحسن إليه في الآخرة. والفرق بين الإحسان والإنعام أن الإحسان يكون لنفس الإنسان ولغيره، تقول: أحسنت إلى نفسي, والإنعام لا يكون إلا لغيره, لذلك الإحسان أعم من الإنعام، والإحسان من أفضل منازل العبودية لأنه لب الإيمان وروحه وكماله، إذن الإحسان في المعنى العام: المعاملة بالحسنى ممن لا يلزمه إلى من هو أهل لها، ذلك أن الحسن يعني: ما كان محبوبا عند المعامل به، وليس لازما لفاعله.
درجات الإحسان:
ويأتي الإحسان على درجات متعددة، أعلاها ما كان في جانب الله -عز وجل- أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك، ويأتي بعد ذلك مراتب أخرى للإحسان سواء في القصد والنية، أو في الفعل، ومن أدنى مراتب الإحسان ما ورد في الصحيحين: ) أن امرأة بغيا رأت كلبا يلهث من العطش، يأكل الثرى، فنزعت خفها وأدلته في بئر، ونزعت فسقته فغفر لها (، يقول ابن قيم الجوزية ما خلاصته: الإحسان على ثلاث درجات:
1. الإحسان في القصد بتهذيبه علما وإبرامه عزما وتصفيته حالا.
2. الإحسان في الأحوال وهو أن تُراعيها غيرةً، وتسترها تظرفا، وتصححها تحقيقا.
3. الإحسان في الوقت وهو ألا تزايل المشاهدة أبدا, ولا تخلط بهمتك أحدا, والمعنى في ذلك أن تتعلق همتك بالحق وحده, ولا تتعلق همتك بأحد غيره.
والإحسان من أهم وسائل نهضة المسلمين حيث إن الإحسان يقتضي من المسلم إتقان العمل المنوط به إتقان من يعلم علم اليقين أن الله -عز وجل- ناظر إليه مطلع على عمله، وبهذا الإتقان تنهض الأمم وترقى المجتمعات.
منزلة الإحسان: قال ابن القيم -رحمه الله- الإحسان من منازل: ? إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ? (سورة الفاتحة آية: 5) ، وهذه المنزلة هي لب الإيمان وروحه وكماله، وهي جامعة لما عداها من المنازل، ومما يشهد لهذه المنزلة قوله تعالى: ? هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ? (سورة الرحمن آية: 60) ، إذ الإحسان جامع لجميع أبواب الحقائق، وهو أن تعبد الله كأنك تراه، والإحسان الأول في الآية الكريمة هو كما قال ابن عباس والمفسرون: هو قول لا إله إلا الله، والإحسان الثاني هو الجنة، وقرأ الآية الكريمة ثم قال: ) هل تدرون ماذا قال ربكم؟ (، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ) هل جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلا الجنة(، في هذا الحديث إشارة إلى كمال الخضوع مع الله -عز وجل- ومراقبته، ومحبته، ومعرفته، والإنابة إليه، والإخلاص له.
من تأمل الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة الواردة في الإحسان يتضح له أن الإحسان يشكل مع العدل جوهر العلاقة بين الإنسان وأخيه الإنسان، وأن دائرة الإحسان تتسع لتشمل النفس والأسرة والأقارب ثم المجتمع والإنسانية عامة، فالإحسان إلى النفس وهي الدائرة الأولى في مجموعة الدوائر التي يدور الإحسان في فلكها تتضمن إخلاص العبادة وكمال الخضوع، الدائرة الثانية تشمل الوالدين، وفيما يتعلق بالأقارب وهي الدائرة الثالثة، فإنها تشمل قرابة النسب وقرابة الجوار، الدائرة الرابعة وهي أوسع من سابقاتها فإنها تضم المجتمع الذي يعيش فيه الإنسان، والإحسان هنا ينصب أساسا على الجانب الضعيف في المجتمع كاليتامى والمساكين وأبناء السبيل ومن على شاكلتهم، أما الدائرة الخامسة وهي الأوسع في العلاقات الإنسانية فتشمل الإحسان إلى المخالفين في العقيدة بالصفح عنهم، ويمكننا أن نضيف إلى ذلك دائرة أكثر شمولا من العلاقة السابقة ألا وهي دائرة الحياة بكل ما فيها من نبات أو حيوان أو جماد ويشير إلى ذلك قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: ) إن الله كتب الإحسان على كل شيء (
مواضيع مماثلة
» الاخلاق الحميدة _بر الوالدين_
» الاخلاق الحميدة _الامانة_
» الاخلاق الحميدة _الصبر _
» الاخلاق الحميدة _غض البصر_
» مكارم الاخلاق
» الاخلاق الحميدة _الامانة_
» الاخلاق الحميدة _الصبر _
» الاخلاق الحميدة _غض البصر_
» مكارم الاخلاق
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى