دخول
المنتدى
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 87 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 87 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 299 بتاريخ الأحد أكتوبر 06, 2024 8:58 pm
فيس بوك
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
قم بحفض و مشاطرة الرابط محمد الجزائري والحديقة الالكترونية على موقع حفض الصفحات
قم بحفض و مشاطرة الرابط الحديقة الاسلامية _ALHADEQA ISLAMIC على موقع حفض الصفحات
أسرار تولي الرئيس بن علي للسلطة في تونس
صفحة 1 من اصل 1
أسرار تولي الرئيس بن علي للسلطة في تونس
اطبع هذه الصفحة |
الخبر الكارثة، والذي شكل نقطة تحول كبرى في تاريخ
تونس المعاصر، مفاده أن بورقيبة سيعزل زين العابدين من الوزارة الأولى ويعين محمد
الصياح بدلا عنه, كما سيعين الهادي عطية وزيرا للداخلية ومنصور السخيري وزيرا
للدفاع والبشير الخنتوش وزيرا للعدل.
في كتاب جريء وطريف وممتع ومليء
بخفايا وأسرار الحكم في تونس, كشف الأخ الفاضل والصديق العزيز الدكتور أحمد القديدي
في كتابه الأخير عن تفاصيل لغز كبير حير الشارع التونسي والعربي والإسلامي, وهو لغز
الانتقال السلس للسلطة في تونس من الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة إلى الرئيس الحالي
زين العابدين بن علي.
وللعلم، فإن الدكتور أحمد القديدي الأستاذ الجامعي
المحاضر في علوم الصحافة وتقنيات الإعلام والمستشار بقناة الجزيرة في شئون المغرب
العربي والمتقلد لوسام الاستقلال من بورقيبة، كان قد شغل مناصب على درجة عالية من
الأهمية، نذكر من بينها عضوية البرلمان التونسي من بداية الثمانينات إلى سنة 1986،
كما أنه شغل منصب الناطق الرسمي باسم البرلمانيين العرب لدى الإعلام
الأوربي سنة 1982، بالإضافة إلى أنه رافق رئيس الحكومة التونسية السابق محمد مزالي
إلى كل المؤتمرات العربية والإفريقية وبلدان عدم الانحياز، وكذلك العديد من
المؤتمرات الأوربية, وهو ما جعله على دراية عميقة ودقيقة بكثير من أسرار انتقال
السلطة في تونس إلى الرئيس الحالي زين العابدين بن علي.
* الظروف التي حفت بالانقلاب الأبيض سنة 1987
انطلقت
القصة في تفاصيلها كما رواها الدكتور أحمد القديدي في كتابه ذكرياتي من المنفى إلى
السلطة، ومن خلال موثوقة عن أشخاص عاشوا أسرارها وساهموا فيها يوم الخميس الخامس من
نوفمبر 1987 .
عندما جلس أربعة أشخاص في صالون بيت الرئيس الحالي لتونس زين
العابدين بن علي، وهو الوزير الأول آنذاك، وقد عين في منصبه هذا قبيل أيام من هذا
التاريخ فقط, وكان الهادي البكوش واقفا ومسندا منكبه إلى مدفئة الحطب ذات الإطار
الرخامي, كان المشهد مليئا بالرموز والدلالات، حيث تحركت أنامل هذا الأخير في حركة
حك جبين تعبيرا عن لحظات الأزمة العصيبة التي يمر بها الحكم وثلة من أرفع قيادات
الحزب والدولة.
في تلكم اللحظات كان البكوش يخط نص استقالة الزين بن علي من
الوزارة الأولى, بينما تظاهرت سعيدة ساسي بالبكاء بصوت تحاول إيصاله إلى الرئيس
الحالي، وهو الذي كان يجلس لحظتها على مقعده بالصالون. أما الجنرال الحبيب عمار
رئيس الحرس الوطني في تلكم الفترة والصديق الوفي للرئيس الحالي، فقد كان مرتبكا.
وصول سعيدة ساسي ابنة أخت الرئيس السابق إلى هذا الفضاء، كان القصد منه
تأكيد خبر رفعه إلى الرئيس الحالي عبد الوهاب عبد الله، الذي كان في الأشهر الأخيرة
من حكم بورقيبة مكلفا بالقراءة الصحفية لدى بورقيبة. الخبر الكارثة، والذي شكل نقطة
تحول كبرى في تاريخ تونس المعاصر، مفاده أن بورقيبة سيعزل زين العابدين من الوزارة
الأولى ويعين محمد الصياح بدلا عنه, كما سيعين الهادي عطية وزيرا للداخلية ومنصور
السخيري وزيرا للدفاع والبشير الخنتوش وزيرا للعدل.
وعلى حد رواية الدكتور
أحمد القديدي نقلا عن مصادره التي أوصت بعدم الإفصاح عن أسمائها, فإن الوزير الأول
آنذاك والرئيس الحالي لتونس لم يكن يعلم بهذه الجزئيات، بقدر معرفته بنجاح منصور
السخيري في التأثير على شخص بورقيبة.
مثل هذا التحوير الوزاري الشامل الذي
أراده الرئيس الهرم والمتخبط آنذاك تحت تأثيرات قريبته سعيدة، كان منطلقا لتقلبات
كبرى. من هناك اقتنع الرئيس الحالي بتعجيل التحرك، وبالفعل قرر بن علي أمرا مختلفا
آخر، وهو عزل بورقيبة واستعمال نص الدستور لتولي الرئاسة.
كانت لحظات عصيبة
تراوحت بين تخطيط وقلق البكوش الذي عرف بطموحاته السياسية الكبيرة التي حلم بها منذ
الستينات، وبين حضور ووجود عسكري قوي من خلال شخص الجنرال الحبيب عمار، الذي عرف
بعمق صداقته مع الرئيس الحالي منذ أيام الدراسة والزمالة في مؤسسة الجيش كما الحياة
الخاصة.
وحسب نفس الرواية، فإن الجنرال الحبيب عمار طلب من الرئيس الحالي
مرافقته في سيارة ليخرجا معا في جولة قيل بأنها كانت مصيرية في تقرير تفاصيل
الخطوات الموالية.
وفي مساء السادس من نوفمبر سنة 1987، كان الزين بن علي
في مكتبه بوزارة الداخلية مصحوبا بوزير الدفاع صلاح الدين بالي وسعاد اليعقوبي
أستاذة الطب ومقديش المسئول عن الطب العسكري والجنرال الكاتب والجنرال سليمان،
والتحق بهم الوكيل العام للجمهورية الهاشمي الزمال...ليتجه بعدها الجنرال الحبيب
عمار وعلى الساعة الواحدة صباحا إلى قصر قرطاج مع مساعده الغوالي، قصد تغيير
الحراسة وقطع الخطوط الهاتفية, وبعد نجاح الانجاز، خاطب الجنرال عمار زوجته راضية
حوالي الساعة الثانية صباحا مطمئنا إياها على صحته وأحواله، كما خاطب من سيارته
الرئيس الحالي لتونس ليقول له: "لقد تم كل شيء حسب الاتفاق 5 على 5 ومبروك سيدي
الرئيس.."، وهو أول توقيت تاريخي أصبح فيه الزين بن علي رئيسا فعليا لتونس.
ومع بزوغ شمس السابع من نوفمبر من سنة 1987، أذاع عبد الملك العريف مدير
الإذاعة الشريط الذي سجل عليه بن علي بيان السابع من نوفمبر، وفيه كانت الوعود
بالديمقراطية ودولة القانون ومحو الرئاسة مدى الحياة.
مواضيع مماثلة
» شعبولا يكشف أسرار عيد ميلاد زوجة زين العابدين بن علي
» أسرار اللحظات الأخيرة في حكم الرئيس التونسي السابق
» يكشف فيه أسرار الملوك والرؤساء والقمم العربية ..القصيبي يطررح ( الوزير المرافق )
» حوار و أسرار مع الملوك و الرؤساء
» أسرار جنسية في حياة ملوك وزعماء عرب
» أسرار اللحظات الأخيرة في حكم الرئيس التونسي السابق
» يكشف فيه أسرار الملوك والرؤساء والقمم العربية ..القصيبي يطررح ( الوزير المرافق )
» حوار و أسرار مع الملوك و الرؤساء
» أسرار جنسية في حياة ملوك وزعماء عرب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى