أسرار اللحظات الأخيرة في حكم الرئيس التونسي السابق

أسرار اللحظات الأخيرة في حكم الرئيس التونسي السابق
قائد الجيش
رفض إطلاق النار ثم قال ولـ «بن علي»: «ارحل فقد
انتهيت»

"الاقتصادية" من الرياض

أعلن مصدر رسمي في تونس تخفيف حظر التجول
بداية من أمس "بسبب تحسن الأوضاع الأمنية". من جهتها، تخوض القيادة الجديدة في تونس
محادثات لتشكيل ائتلاف حكومي واستعادة السيطرة على البلاد بعد اندلاع أعمال العنف
والنهب والحرق العمد وإطلاق النيران إثر الاحتجاجات التي أجبرت الرئيس زين العابدين
بن علي على الفرار.

إلى ذلك، أصدر القضاء التونسي مذكرة توقيف بحق الجنرال
على السرياطي المدير العام السابق للأمن الرئاسي في تونس وعدد من مساعديه بسبب
"التآمر على الأمن الداخلي"، على ما أعلن أمس مصدر رسمي.

ونقلت وكالة
الأنباء التونسية الحكومية عن مصدر مسؤول أن "النيابة العمومية لدى المحكمة
الابتدائية في تونس أذنت بفتح بحث تحقيقي ضد المدير العام السابق للأمن الرئاسي
ومجموعة من مساعديه من أجل التآمر على أمن الدولة الداخلي وارتكاب الاعتداء المقصود
منه حمل السكان على مهاجمة بعضهم بعضا بالسلاح وإثارة الهرج والقتل والسلب على
التراب التونسي".

وأضاف المصدر "وقد بادر قاضي التحقيق بعرض التهمة على
المشتبهين وإصدار بطاقات إيداع ضدهم".

وفي أول تأكيد رسمي لوجود مليشيات
تخريب منظمة يقودها السرياطي الذي كان من أبرز معاوني الرئيس المخلوع زين العابدين
بن علي، أكد المصدر أن "شوارع العاصمة وضواحيها عرفت خلال الفترة الأخيرة تحركات
مشبوهة لمليشيات عملت على إثارة الهرج والقتل والسلب على التراب التونسي لغاية
التآمر على أمن الدولة الداخلي".

فلسطينيون يرفعون الأعلام التونسية
والفلسطينية، وصورة للرئيس التونسي المعزول زين العابدين بن علي خلال مسيرة في
مدينة غزة أمس. أ.ب
وقال المعلق رامي خوري ومقره بيروت "لا توجد حركة معارضة
واحدة رئيسة وموحدة ... وبالتالي لديك طائفة من العلمانيين، واليساريين، ودعاة
الديمقراطية، والمدافعين عن حقوق الإنسان، والإسلاميين بمختلف
أشكالهم.

وسيستغرق اندماج المعارضة وقتا. وعلى الأرجح ستكون هناك مجموعتان
رئيستان. واحدة يقودها الإسلاميون ستنتهي على الأرجح إلى إسلاميين أكثر براغماتية
على الطراز التركي، ومجموعة يسارية علمانية قومية تقدمية. ومن المرجح أن تستغرق
العملية أسابيع على الأقل ثم سيتوجب ترتيب لوجستيات الحكومة المؤقتة وحكومة الوحدة.
لم يسبق في دولة عربية قط أن يجد الناس فجأة أن بإمكانهم البدء من
الصفر.

أما المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية سلجوق أونال، فقال:"يساورنا
قلق بالغ بشأن الوضع في تونس، ونأمل للشعب التونسي أن يعود النظام في أقرب وقت ممكن
دون مزيد من التصعيد".

من جهتها، قالت دولة الإمارات في هذا الصدد: "تهيب
دولة الإمارات العربية المتحدة بالشعب التونسي الشقيق في هذه المرحلة الحاسمة التي
تمر بها البلاد، التكاتف والمحافظة على وحدته الوطنية، وتفويت الفرصة على كل ما من
شأنه المس بتونس وأمنها واستقرارها.

وإن من الضروري في هذا الوقت رص الصفوف
والتضامن بين مختلف أطياف الشعب التونسي، للمحافظة على مؤسسات الدولة وصون
مكتسباتها وفق الأسس القانونية والدستورية للجمهورية التونسية".

من ناحيته،
قال فرانسوا باروان المتحدث باسم الحكومة الفرنسية "نأمل أن نشهد انتخابات حرة تنظم
في أقرب وقت ممكن، هذا في غضون 45 إلى 60 يوما".

وقال أوري روزنتال وزير
الخارجية الهولندي "أنا على اتصال مباشر بسفارتنا في تونس.

الموقف في الوقت
الحالي غير واضح ولا يمكن التكهن به، ويساورني قلق عميق جدا بشأن العنف في تونس.
آمل أن يجد التونسيون حلا في أقرب وقت ممكن للمشكلات التي أمامهم. الأهم هو أن تجد
هذه الجارة للاتحاد الأوروبي سبيلا للخروج من هذه الأزمة دون مزيد من أعمال
العنف".

من جهة أخرى، صرح الأميرال جاك لاكساند رئيس الأركان الفرنسي السابق
وسفير فرنسا في تونس سابقا أن "الجيش هو الذي تخلى" عن الرئيس التونسي زين العابدين
بن علي وأن بإمكانه أن يكون "عنصر استقرار" للخروج من الفوضى.

وفي حديث
نشرته صحيفة لوباريزيان أمس، روى الأميرال لانكساد اللحظات الأخيرة في حكم بن علي،
حيث قال إن "الجيش هو الذي تخلى عن بن علي عندما رفض ـ خلافا لشرطة النظام ـ إطلاق
النار على الحشود" خلال تظاهرات الأسبوع الماضي.

وأضاف أن "رئيس أركان جيش
المشاة اللواء رشيد أنور استقال بعد أن رفض إعطاء الأمر للجيش بإطلاق النار، وعلى
الأرجح هو الذي نصح بن علي بالرحيل عندما قال له "انتهيت".

وأضاف الأميرال
أن "الجيش في عهد بن علي كان دائما بعيدا عن السياسة ولم يساهم في قيادة شؤون
البلاد. إنه جيش جمهوري وأظن أنه عنصر استقرار ووسيط، إنه ليس جيش انقلابات. لكن
يجب ألا يضطر الجيش، في حال عدم توفر منظمة سياسية تضمن مرحلة انتقالية، للتقدم إلى
الخط الأول. ويبدو لي أن الأمور ليست ماضية في هذا الاتجاه والجيش لا يدفع لذلك
بتاتا".

وقد رحل بن علي الجمعة بعد أن حكم تونس 23 سنة فرارا من حركة احتجاج
استمرت شهرا وقمعت بعنف شديد. ومن حينها تشهد تونس أعمال نهب وسلب.

وتعد
القوات المسلحة التونسية نحو 36 ألف رجل، حسب المعهد الدولي للدراسات
الاستراتيجية
__________________

اذا أعجبك موضوع من موضوعاتى ..فلا تشكرنى ولكن أدع لي (في ظهر
الغيب) بالآتي

اللهم اغفر لها ما تقدم من ذنبها و ما تأخر..
اللهم بارك
لها في عمرها ...
و احسن خاتمتها...
واجزها الجنة هي وأهلها والمسلمين كلهم
أجمعين

ولكم بالمثل إن شاء الله