الحديقة الاسلامية _ALHADEQA ISLAMIC
اهلا وسهلا بيك (ي) في منتداك وان شاء الله تجد (ي) ما ينفعك (ي) وشكرا لزيارتك (ي) تحياتي
بارك الله فيكم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الحديقة الاسلامية _ALHADEQA ISLAMIC
اهلا وسهلا بيك (ي) في منتداك وان شاء الله تجد (ي) ما ينفعك (ي) وشكرا لزيارتك (ي) تحياتي
بارك الله فيكم
الحديقة الاسلامية _ALHADEQA ISLAMIC
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
دخول

لقد نسيت كلمة السر

المنتدى
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 4 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 4 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 13 بتاريخ الثلاثاء مارس 14, 2023 3:41 pm
تصويت
مكتبة الصور


التقنيات الحديثة للاتصال في خدمة الدعوة الإسلامية Empty
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
جمال الجزائري
التقنيات الحديثة للاتصال في خدمة الدعوة الإسلامية Vote_rcapالتقنيات الحديثة للاتصال في خدمة الدعوة الإسلامية Voting_barالتقنيات الحديثة للاتصال في خدمة الدعوة الإسلامية Vote_lcap 
محمد الجزائري
التقنيات الحديثة للاتصال في خدمة الدعوة الإسلامية Vote_rcapالتقنيات الحديثة للاتصال في خدمة الدعوة الإسلامية Voting_barالتقنيات الحديثة للاتصال في خدمة الدعوة الإسلامية Vote_lcap 
الاقصى
التقنيات الحديثة للاتصال في خدمة الدعوة الإسلامية Vote_rcapالتقنيات الحديثة للاتصال في خدمة الدعوة الإسلامية Voting_barالتقنيات الحديثة للاتصال في خدمة الدعوة الإسلامية Vote_lcap 

القرأن الكريم
الاقصى

فيس بوك
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط محمد الجزائري والحديقة الالكترونية على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط الحديقة الاسلامية _ALHADEQA ISLAMIC على موقع حفض الصفحات

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 



التقنيات الحديثة للاتصال في خدمة الدعوة الإسلامية

اذهب الى الأسفل

التقنيات الحديثة للاتصال في خدمة الدعوة الإسلامية Empty التقنيات الحديثة للاتصال في خدمة الدعوة الإسلامية

مُساهمة من طرف جمال الجزائري الأحد نوفمبر 21, 2010 11:40 am

التقنيات الحديثة للاتصال في خدمة الدعوة الإسلامية




أنزل الله تعالى القرآن على نبيه محمد r وأمره بتبليغ الدعوة للعالمين كافة وجعل المسلمين أمة وسطا تدعوا إلى الحق وتبشر بالعدل وتنشر السلم ، وقد انتشر الإسلام في مختلف بلاد العالم بفضل سماحة الإسلام وعدله وفضائله ، و العمل الدائب للدعاة الذين توسلوا بأساليب مختلفة وطرق عديدة استندت إلى نظر فقهي مستنبط من القرآن والسنة وسيرة النبي r ومعرفة عميقة للواقع وتصور واضح لوسائل العمل والأهداف المقصودة .


وقد تأسست الدعوة الإسلامية على مخاطبة الناس بما يفهمون وتقديم الترغيب على الترهيب عملا بمنهج القرآن والسنة المطهرة بالاستناد إلى الموعظة الحسنة والصبر على المشاق والمكاره في إيصال كلمة الحق إلى الناس كبعث الرسل وإرسال الكتب ، فهذا رسول الله r يرسل معاذ ابن جبل رضي الله عنه إلى اليمن ويكتب إلى قيصر وإلى كسرى وإلى المقوقس .. استثمارا لجميع السبل في نشر الدعوة والقيام بواجب البلاغ .


وقد استحدثت في العصر الحديث وسائل تقنية جديدة للتواصل تمكن من مخاطبة الناس أينما كانوا دون تجشم مشاق السفر للقائهم وتكاليف الوصول إليهم من أولها الإذاعات مرئية والمسموعة ثم ووسائل تخزين الصوت والصورة وأخيرا وسائل نقل المعلومات المستندة إلى تقنيات الحاسوب كالأقراص المضغوطة والشبكة العالمية للمعلومات . وإذا كانت وسائل الإعلام المسموعة والمرئية هامة في خدمة الدعوة الإسلامية وتبليغ القرآن والسنة وفقه الدين وعلومه ، فإن النقص فيها يأتي من جهة كونها قناة للتلقي يبقى المستفيد منها في وضعية سلبية لا تمكنه من التفاعل مع الدعاة ولابد له من تكلف النفقات والمشاق للتواصل معهم .


وتعتبر الشبكة العالمية للمعلومات من الوسائل التقنية التي تفسح المجال للدعوة الإسلامية بما توفر من تقنيات الاتصال والتخاطب الآني بأيسر كلفة وأقل جهد مما يجعلها وسيلة ناجعة لتجاوز العراقيل التي تقف في وجه انتشار الدعوة الإسلامية في الوسائل التقليدية ، فبالإمكان - - - بكلفة زهيدة - إحداث مواقع للدعوة الإسلامية توصل كلمة الحق إلى الناس كافة أينما كانوا وتخاطبهم بلغاتهم وتمكن المستفيد من التواصل مع الدعاة والعلماء باستفسارهم عن شؤون الدين والدنيا ، وتبدو أهمية هذه الوسائل الحديثة في الدعوة الإسلامية في تثبيت المسلمين في عقيدتهم ودعوة غيرهم للتحرر من أسر المادة والدعوات الضالة والأهواء .


وعندما ننظر إلى مبادرة أصحاب الفكر المنحل والملحدين وأهل الملل والنحل المختلفة في العالم وأصحاب المذاهب الهدامة واستغلالهم هذه الوسائل في نشر أفكارهم ،نعرف مقدار الخطر الذي يهدد الأمة والمسلمين في عقر ديارهم ، فقد كانت الرقابة بواسطة الجمارك والأمن ومراقبة وسائل الاتصال والإعلام كل ذلك كان يمنع وصول المواد الإعلامية ذات المضامين المنحلة أخلاقيا أو الفاسدة عقديا وفكريا إلى الناس في منازلهم وإلى الطلبة في المعاهد والجامعات وأضحى ذلك كله الآن في كثير من البلدان أمرا مستحيلا بانتشار الارتباط بالشبكة العالمية للمعلومات وتوفر إمكانات الإطلاع على كل ما يبث فيها بدءا بما تروّج له مؤسسات التنصير والفكر الضال وانتهاء بأوكار الانحلال الأخلاقي ومواقع الإباحية. ويعد في كثير من الأحوال التصدي لهذه الجوانب السلبية أمرا صعب المنال - في الوقت الراهن على الأقل قبل أن يعمل المسلمون على ابتكار البرامج والتقنيات التي تكفل لهم مراقبة ما يرد إليهم من معلومات وقبول ما يصلح ورد ما يضر - إلا من خلال العناية بالتربية وتفقيه الناس في أمور دينهم والعناية بتكوينهم العقدي والفقهي والفكري ، أي العناية بالدعوة الإسلامية وإسراع المسلمين إلى استغلال الوسائل الحديثة لنصرة دينهم قبل أن يسبقهم إليها من يحسن استغلالها لنشر سمومه في أوساطهم .


وإذا تصفحنا الشبكة العالمية للمعلومات وجدنا فيها كثيرا من المواقع الإسلامية المخصصة لشؤون الدين أو الموجهة للمسلمين ، ويعتمد كثير منها على تخزين المعلومات من كتب ونشرات ومجلات وموسوعات ونصوص الفتاوى والتحليلات والتحقيقات ، وعرض ذلك كله على المتصفح ، دون استغلال ما تتيحه الشبكة من إمكانات التواصل والتجاوب بين المواقع وزائريها عبر التركيز على التفاعل والتجاوب مع الزائر حتى يتمكن من الإفصاح عن اهتماماته ومشاغله مما يتيح فهم مشكلاته والبحث عن حلول في ضوء الشريعة السمحة ، وتتجلى هذه الإمكانات التي تتيحها الشبكة العالمية للمعلومات من خلال مجموعة من التقنيات التي تحقق هذا التواصل المجدي نذكر منها :


1. التركيز على الوسائط المتعددة : تتميز الشبكة العالمية للمعلومات بانبنائها على تقنيات الحاسوب التي تمكن من التعامل مع الصوت والصورة والحركة ونصوص اللغة والألوان غير أن كثيرا من المواقع المخصصة للدعوة الإسلامية - للأسف - لا تستغل هذه التقنيات فنجدها حافلة بالنصوص ولا أثر فيها للصور والأصوات ، فتبدو جامدة مملة ، لا تجذب انتباه المتصفحين بينما نجد مواقع الملل والنحل ومواقع التنصير المسيحي أو التضليل اليهودي تستغل هذه التقنيات للترويج لضلالها ونشر سمومها ، وهكذا يحيد المسلمون أمة الحق والهداية عن استغلال هذه الوسائل لاسيما أن تطور صناعة الحاسوب وتقنيات التواصل تشير إلى طغيان مستقبلي للمسموع والمرئي على المكتوب أو المطبوع ، فمن الضروري أن يعمل المشرفون على مواقع الدعوة الإسلامية سواء كانت خاصة بمؤسسات أو أفراد علماء دعاة بتقديم دروس ومحاضرات وخطب مسموعة ومرئية وإتاحة إمكانية نسخها وتحميلها ، وعدم الاقتصار على النصوص المكتوبة فقط .


2. استغلال تقنيات التواصل : تتيح شبكة المعلومات تقنيات عديدة للتواصل وأشكالا من التخاطب الفوري كالبريـد الإلكتـروني والتخاطـب الفـوري CHAT عن طريـق المكاتبـة أو الحديث المباشر وهي تقنيات تمكن من الاتصال بالناس في جميع أنحاء العالم ودعوتهم إلى الله وتفقيههم في الدين ، وهذه الوسائل لا نكاد نجد لها أثرا في كثير من المواقع المخصصة للدعوة الإسلامية :


- البريد الإلكتروني : يجب أن يقترح كل موقع للدعوة الإسلامية على زائريه تسجيل عناوينهم حتى يستطيع المشرفون عليه تزويدهم بأخبار الموقع والمعلومات الجديدة التي يتم عرضها حتى يطلعوا عليها في حينها . كما يمكن استغلال البريد الإلكتروني لإرسال الكتب والمطبوعات والنشرات الدعوية إلى الراغبين فيها بعد أن يعبروا عن رغبتهم في الحصول عليها، أو بمجرد تسجيل عناوينهم في الموقع والاستناد في التعامل معهم إلى المعلومات التي يدلون بها عن الجنس والسن ومكان الاستقرار واللغة . ثم تيسير إمكانية الحصول على التوجيهات والنصائح والفتاوى الشرعية بواسطة البريد الإلكتروني .


- حلقات النقاش : وتتيح لجماعة من الناس المشاركة في مناقشة قضيـة معينة أو رأي أو ظاهرة بإدلاء كل واحد برأيه وتعليق الآخرين عليه ، وقد انتشرت هذه الوسيلة على الشبكة العالمية وشملت كل ما يخطر قد على البال مـن الموضوعـات الجدية أو التافهة ومن المهم استغلالها وتوجيهها لما يخدم الدعوة الإسلامية ويبعد عن المذهبية الضيقة وإثارة الخلاف ، ومن الموضوعات التي يمكن اقتراحها مثلا تجارب المسلمين الجدد وفهمهم للدين وتأثير إسلامهم على حياتهم ومعاناتهم مع ما يعترضهم من صعوبات.. وقد أثبتت هذه الوسيلة التقنية نجاعتها في الدعوة الإسلامية ومن نماذجها ما تناقلته وسائل الإعلام ومنابر الدعوة الإسلامية من إعلان أحد اليهود المتشددين إسلامه بفلسطين بعد حوارات مستفيضة عبر الشبكة العالمية مع أحد الدعاة .( [1] )


- النوافذ التلقائية ، وهي تقنية تستند إلى إعداد نوافذ تفتح بطريقة تلقائية عند طلب موقع معين وتنتشر هذه النوافذ على الشبكة العالمية وتستغلها على الخصوص المواقع التجارية لإشهار بضائعها أو خدماتها ، وتعد من التقنيات البسيطة التي تؤدي إلى التأثير في المتلقي بما تحمل من أفكار ومعلومات وما تتميز به من تصميم بديع تتناسق فيه الألوان وتنسجم فيه الخطوط ، فهذه النوافذ يمكن استغلالها في الدعوة إلى الله تعالى وفي تفقيه المسلمين في دينهم وفي تعريف غير المسلمين بالدين وفي مجادلة أهل الكتاب بالحق كما آمر الله سبحانه وتعالى ، حيث يمكن أن تحمل تفسيرا مبسطا لآيات كتـاب الله العظيـم أو شرحـا لحديـث رسول الله r أو مواعظ وحكم أو أشعارا فبإعداد هذه النوافذ وربطها بمواقع مشهورة يمكن إيصال كلمة الحق إلى أكبر فئة من المتلقين ، كما يمكن التعريف بالمواقع الدعوية وإشهارها ، ومن المواقع التي تستند إلى هذه التقنية موقع وزارة الأوقاف الكويتية وقد خصص بعضها للدعوة لإقامة الصلاة في وقتها وللتحذير من أضرار المخدرات . ( [2] )


3. تبسيط المسائل تقنية : إن التعامل مع الشبكة العالمية للمعلومات يستدعي من الراغب في تصفح محتوياتها المعرفة التقنية بطرق التشغيل وتقنيات التنقل بين المواقع وأساليب استعراض المعطيات ونسخها أو تحميلها ، ولا بد أن يأخذ مصممو المواقع الإسلامية بعين الاعتبار ما يعانيه المبتدئون الذين لا يملكون المهارات الكافية في التعامل مع الشبكة ، فالواجب أن تزود المواقع بكل المعلومات اللازمة للتنقل بين أبوابها ونسخ ما تحفل به من نصوص وصور أو وثائق بطريقة غاية في التبسيط حتى يستطيع كل زائر الوصول إلى ما يريد من معلومات معارف بسهولة ويسر .


4. الارتباط النصي أو التشعبي : ليست الشبكة العالمية للمعلومات وما تحفل به من صفحات ومواقع عديدة وسيلة لتعويض النشر الورقي وطرق التواصل التقليدية فحسب بل تتيح تقنيات جديدة تمكن من إيصال المعلومات والإفهام بسهولة ويسر ومن هذه الوسائل تقنية الارتباط النصي أو الارتباط التشعبي الذي يمكن أن ننظر إليه من مستويين :


- المستوى الأول الذي ترتبط فيه الكلمات أو الجمل أو الصور أو الرسوم أو الرموز في النص الأصلي أو الفرعي بنصوص أخرى في الموقع ذاته أو في مواقـع أخرى تشرحهـا أو تفسرها أو ترتبط بها دلاليا ، فحينما ينقر المتصفح على الكلمة أو الرمز أو الصورة المرتبطة تشعبيا ينتقل مبشرة إلى نص أو رسم أو صورة جديدة وتمكن هذه التقنية من شرح الكلمات الغامضة وتفسير المصطلحات العلمية وتعريف الأعلام البشرية والجغرافية والأحداث التاريخية ، وبهذا تعتبر تلك الارتباطات هوامش تغني النص الأصلي وتسهم في تجلية غوامضه ، كما أنها تمنحه عمقا وأصالة ، وتمكن المتصفح الراغب في الاستزادة من الوصول إلى هدفه في الموقع ذاته دون الحاجة إلى البحث عن مواقع أخرى أو الاستعانة بموسوعـات أو كتب ، ولا نخالف الحقيقة إذا قلنا أن هذا الارتباط النصي أو التشعبي هو الفارق الجذري بين النصوص المنشورة إلكترونيا والكتب المنشورة على الورق بالطرق التقليدية . ورغم هذه الأهمية فإن قلة من المواقع الدعوية تعطيها ما تستحق من اهتمام ، فتعرض النصوص دون عمق ارتباطي مما يجعل المتصفح يتعامل معها وكأنها نص في كتاب مما يفوت عليه فرصة الاستفادة بشكل آني وعميق . ولنمثل لذلك بمثالين :


· آية قرآنية كريمة يحار المشرف على موقـع دعـوي بين عـرض تفسير مبسط أو معمق لها ، والمخرج من الحيرة هو تقديم تفسير مبسط يفيد عامة المتصفحين وإدراج ارتباطات تشعبية تبسط القول في بيان أسباب نزولها وشرح كلماتها وتفسير معانيها وإبراز دلالاتها البلاغية ومواطن الإعجاز فيها والدلالات الفقهية والأصوليـة أو العقدية .. ويمكن أن تكون هذه النصوص مرتبطة بنصوص أو مواقع خاصة بالقرآن الكريم وعلومه الكثيرة ( الشكل الأول ).


· حديث نبوي شريف ترد فيه أسماء أعلام وأماكن وفي سنده أسماء رواة ، ونكتفي بتقديم شرح مبسط يبرز مضامينه الشرعية والعقدية بينما تتيح الارتباطات التشعبية الفرصة لتعريف الأعلام والأماكن والإسهاب في تعريف الرواة ودرجاتهم وبيان رتبة الحديث وأحكامه ودلالاته المختلفة ، ويمكن أن تكون هذه النصوص الجديدة مجالا لارتباطات تشعبية جديدة إلى نصوص أو مواقـع تهتـم بالحديـث النبوي وعلومه أو بالسيرة والتاريخ ..(الشكل الأول )


- المستوى الثاني : وهو الذي يتم فيه الربط بين المواقع التي تفيد المتصفح المعني بالدعوة الإسلامية ، فمن المعلوم أن الموقع الواحد لا يمكن أن يفي لزائريه بجميع المعارف والمعلومات التي يريدونها ، فيصبح ربط النصوص بمواقع أخرى مفيدة أو اقتراح مواقع بطريقة مباشرة تجاوزا لهذا القصور ، ويعد الترابط بين المواقع علامة على انفتاحها وتكاملها في الآن ذاته وبعدها عن التقوقع والانعزالية ، وأساس هذا الترابط الذي يتجاوز حواجز اللغة والوطن العمل بمنهج الإسلام المبني على الانفتاح على الناس أينما كانوا بغض النظر عن ألسنتهم وألوانهم وأعراقهم ، وأبرز مظاهر هذا الانفتاح البحث عن الحكمة لأخذها والاستفادة منها أينما وجدت عملا بحديث رسول الله r ، كما يمكن ذلك الارتباط من التكامل في مجال الدعوة بين مواقع متعددة لا تنافر بينها ولكن انسجام وتنسيق لتقدم على الشبكة العالمية صورة صحيحة واضحة عن الإسلام الدين العالمي الحق الصالح لكل زمان ولكل مكان ولكل إنسان .( [3] ) (الشكل الثاني )


وإذا كانت هذه الوسائل التقنية مفيدة وناجعة في خدمة الدعوة الإسلامية فإنها لن تؤدي إلى النتيجة المطلوبة ما لم تقرن بمنهج قويم يحدد الأولويات والأهداف ويوضح طرق تحقيقها في هذا المجال الدعوي الذي تتيحه الشبكة العالمية للمعلومات ، ومن هذه الطرق التي ينبغي التنبه لها نذكر :


1. العناية بوسائل التحفيز : بنى القرآن الكريم والسنة النبوية المكرمة الدعوة الإسلامية على ترغيب المسلمين في نعم الله وما أعد للمؤمنين من أجر وجزاء ،وقد تبث عن النبي r أنه كان يشجع المسلمين على التعلم ويمتحنهم ويجيزهم على الإجادة ( [4] )، فيجب على مواقع الدعوة أن تتأسى بهذا الخلق النبوي الكريم وأن تحرص على عدم خلوها من مسابقات ومباراة يمتحن فيها المسلمون معارفهم - خاصة من الشباب والأطفال - ويدفعهم ذلك لمراجعة القرآن والسنة وكتب العقيدة والفقه وغيرها لتصحيح معلوماتهم . ولا بأس بأن يجاز المتفوقون من المشاركين بجوائز تحفز للمشاركة وتجازي على التفوق على أساس أن تكون كتبا أو أقراصا مضغوطة أو موسوعات أو غير ذلك مما يقوي صلة المسلم بدينه ويشجعه على التفقه فيه .


2. ضبط معايير تصميم المواقع واختيار مضامين الدعوة : تتيح الشبكة العالمية للمعلومات مخاطبة الناس أينما كانوا وإيصال مضامين الدعوة إليهم ، فأينما وجدت شبكة الهاتف وأجهزة الحاسوب والارتباط بالشبكة العالمية يمكن زيارة المواقع الدعوية والاتصال بالدعاة والعلماء واستفسارهم عما يعرض من قضايا ووقائع ، ولا تقتصر مضامين الدعوة على ما يرتبط بالشريعة من عقيدة وفقه فحسب بل تحيط بكل جوانب الحياة كما ينظر إليها الإسلام وحددتها نصوص الوحي والتشريع من تفاصيل الحياة اليومية البسيطة إلى قضايا الحياة العامة ومسائل الفكر والعلم مع التركيز دائما على ما يمثل إجماع الأمة وإهمال ما يجر نحو الطائفية والمذهبية. وتبعا لذلك لابد من أخذ بعض الجوانب بعين الاعتبار لأنها أساس تحقيق الدعوة الإسلامية لأهدافها نذكـر منها :


- اللغة : إن أساس الدعوة إفهام الناس ومخاطبتهم بلغاتهم والتواصل معهم ، لذلك فمن الواجب تخصيص مواقع لكل لغة بل لكل منطقة من مناطق العالم تخاطب أهلها بما يعرفون وبما يدركون وعمل على استمالتهم بالحكمة والموعظة الحسنة استنادا إلى معرفة لأحوالهم مبنية على دراسة سابقة ، وعرض ترجمة القرآن الكريم في كل موقع بلغة أهل البلد الموجهة إليهم مع تفسير وتوضيح كاف لأسس الدين وأركانه عبر نشر الكتب وإرسالها بالبريد الإلكتروني إلى الراغبين فيها على اختلاف موضوعاتها من عقيدة وفقه .. كما ينبغي في هذا المجال إيلاء العناية للغات الأكثر تداولا على الشبكة العالمية للمعلومات كاللغة الإنجليزية والإسبانية والصينية والفرنسية والبرتغالية والروسية ولغات الأقليات الإسلامية في بلدان العالم في كوريا واليابان والصين والهند والفلبين وبلدان أفريقيا .. ومما يبث الأمل في النفوس التطور الهائل الذي يشهده قطاع الترجمة الإلكترونية الفورية خاصة في التخاطب العادي مما ينبئ بدور كبير لهذه الأداة في تجاوز قلة الدعاة العارفين باللغات المختلفة ، خاصة إذا اهتمت المؤسسات الإسلامية بهذه التقنيات وعملت على تجاوز مستوى الاستهلاك إلى الابتكار والتطوير لما يفيد المسلمين والدعوة الإسلامية في كافة أقطار العالم .


- السن والجنس : كما يجب أخذ السن بعين الاعتبار والعناية بمختلف الفئات العمرية وشؤونها ومطالبها ، وينبغي استلهام توجيه الإسلام في العناية بالأطفال والشباب ذكورا وإناثا والنساء والرجال خاصة كبار السن ، وبناء على ذلك يجب أن تخاطب كل فئة بما يناسبها وتقدم إليها الحلول التي تنزل بها الوحي وقررها علماء الأمة منذ عصر الصحابة إلى وقتنا الراهن لما تعانيه من مشاكل وما تلاقيه من صعوبات .


- العقيدة : ينبغي كذلك أن يؤخذ اختلاف العقائد بعين الاعتبار فخطاب الكفار والمشركين والملحدين غير مجادلة أهل الكتاب ، ودعوة اليهود غير دعوة النصارى والشيء نفسه بالنسبة لطوائف النصارى من كاثوليك وأرثودكس وبروتسطانت .. فلكل طائفة خطاب خاص بها مستلهم مما أمر به الوحي الإلهي وسنه رسول الله r وعمل به الصحابة والعلماء من بعدهم ، وتتيح الوسائل التقنية الحديثة طرقا عديدة للحوار والنقاش والدعوة بالحسنى مع تجنب كل ما يثير البغضاء والشحناء .


إضافة إلى كل ما سبق فإن حاجة الدعوة الإسلامية عن طريق الشبكة العالمية للمعلومات ماسّة - في هذه المرحلة - للتنسيق بين مختلف مكوناتها وتحقيق الارتباط بين المواقع المتنوعة التي تمثلها على اختلاف ما تقدمه من مضامين وموضوعات ، وإذا كان التنسيق بين هيئات الدعوة الإسلامية العاملة في مختلف البلدان أمرا صعب المنال لأسباب كثيرة ، فإنه من الواجب تعويض ذلك بالتنسيق بين مواقعها وإنشاء هيئة إسلامية عالمية لهذا الغرض تيسر التعرف على المواقع المختلفة والربط بينها والتنسيق في طرق العمل وأساليبه وتوزيع الأدوار لتقوم كل مؤسسة أو كل موقع بالدور المنوط به في الجوانب التي يهتم بها وبذلك يتحقق البلاغ وتقوم أمة الإسلام بدورها الذي أناطه بها رب العالمين في أن تكون شاهدة على الناس } وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا صدق الله العظيم .
جمال الجزائري
جمال الجزائري
المدير العام
المدير العام

عدد المساهمات : 800
نقاط : 13210
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 24/01/2010
العمر : 53
الموقع : hadeqa.ahladalil.com

https://hadeqa.ahladalil.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى